اعتدى حارس مدرسة ابتدائية في المدينة المنورة ظهر أمس الأول بساطور على مدير مدرسة ثانوية مجاورة، بعد مطاردة مثيرة داخل فناء الثانوية لم يتمكن خلالها الحارس من اللحاق بالمدير، مكتفيا بقذفه بالساطور، حيث أصيب في ظهره إصابة نقل على إثرها إلى المستشفى، وذلك إثر خلاف بينهما، حيث يتهم المدير الحارس وأبناءه بالعبث في مبنى المدرسة وفنائها، مستغلا وجود مدخل من غرفة الحارس إلى فناء المدرسة الثانوية. وقال مدير الثانوية والذى التقته «عكاظ»: إن حارس المدرسة الابتدائية ـ والذي يسكن داخل الفناء الذي يضم المدرستين ـ حوّل فناء المدرسة الثانوية إلى مرتع له ولأبنائه ولأقاربهم، حيث اكتشفت قيامهم بتكسير اللمبات وبرادات الماء وزجاج الأبواب، وقد تم تنبيهه أكثر من مرة، بل وصل به الأمر أنه سمح للنساء من أقاربه بالدخول إلى فناء المدرسة، وتحويله لمجلس خاص، كما أحاله حديقة خاصة لأطفاله وأطفال أقاربه، وكوني مؤتمنا على المدرسة تدخلت لأنهاء هذا الوضع بالحسنى، إلا أنه قابل ليني معه ـ كونه كبيرا في السن ـ بالشتم والقذف، بل هددني بالضرب والويل والثبور، وعندها أشعرت إدارة التعليم بممارساته من أجل الحفاظ على الممتلكات العامة.
بعدها ـ يستطرد مدير الثانوية ـ فوجئت به ظهر أمس الأول ينفذ تهديداته، حيث أغلق المنفذ المؤدي لسيارتي بسيارته الخاصة حتى لا أستطيع الوصول إليها، وعندما طلبت منه إخراج سيارته شتمني وهددني بساطور كان يحمله في يده، فانسحبت على الفور من الموقع، لكنه طاردني داخل فناء المدرسة، وعندما لم يستطع اللحاق بي قذف بالساطور ليصيبني في مؤخرة ظهري إصابة بالغة، فسارع المتواجدون في المدرسة من المعلمين والطلاب للسيطرة عليه، وإبلاغ دوريات الأمن التي حضرت إلى الموقع، وسجلت الواقعة وتم تحويلي لمستشفى الأنصار، حيث تم إسعافي وعلاجي وحصلت على تقرير طبي يبين أن مدة الشفاء ثلاثة أيام.
العقيد محسن الردادي الناطق الإعلامي في شرطة المدينة، أوضح أن القضية عبارة عن مضاربة بين حارس المدرسة الابتدائية ومدير المدرسة الثانوية، مشيرا إلى أن الشرطة تسلمت القضيه من الدوريات الأمنية وحولتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
دمتم بود
][ نبض الشوق ][